الأحد، 1 يوليو 2012

حبيبتى وأنا


الكتابة على جبين الماء بقلم الأستاذ: محمد بن علي مزغيش
قد مرت خمسين سنة مذ خروج أولادك يا حبيبتي  لساحات الورى فوسدوا
الثرى من اجل كرمتك وكرامتي عزتك وعزتي أنفتك وأنفتي ذهبت أرواحهم لتحرص  أرواحنا  كانوا حالمين ببناء بيتنا السعيد على أساس الحكم الرشيد  والعيش الرغيد مازلتُ ومازلت يا حبيبتي مذ خمسين سنة نحلم بالبيت الجديد بيت لا تخلو جدرانه من أهازيج وضحكات أبنائك الذين حققوا النصر المجيد بإقتراب صبح الخامس من جويلية التليد .
أقمنا الأفراح والليالي الملاح نسينا أحزاننا آهاتنا أناتنا انه طعم النصر بدأنا بناء البيت  وكلما وضعنا حجرا سقط  هل نحن نعيش خارج حدود الزمن أم هي لعنة أو تعويذة الشقاء  فقدتي أولادك الأبرياء  ولم تنعم بالرخاء  وبعد خمسين حزنا اكتشفت أن في بيتنا خونة جبناء  يدعون الوفاء وعهد الشهداء  هرعتُ فزعا وجبيني يتصبب بالماء فعرفت  انهُ حلم الحرية والفداء