الثلاثاء، 25 سبتمبر 2012

مازال واقفين



خمسة عقود بلا وجود بقلم الأستاذ:محمد بن علي مزغيش
لقد شهدت عملية التحول الديمقراطي في الجزائر منذ بدايتها حالة من عدم الاستقرار صحبتها درجة عالية من العنف ثم حدث لها تطور منذ تولي الرئيس بوتفليقة الحكم عام 1999 إذ حدث نوع من الاستقرار السياسي الظاهري .
إن تعرض النظام الجزائري إلى ضغوط داخلية وخارجية أي التحولات الكبرى في العالم جعله يتخلى على نظام الحزب الواحد ظاهريا محاولة منه لتحقيق الاستقرار السياسي في ظل افتقار سياسي حقيقي واستمرار تدني الحالة الاقتصادية والاجتماعية  والتعفن السياسي والإداري ،الفساد المالي و الأخلاقي كذلك يؤدي إلى احتمالية تطور الرفض الشعبي إلى مظاهرات واحتجاجات  أكثر عنفا –حركة 5 أكتوبر 1988 –لان السلطة وضعت بلسم فاسد على جرح متقيح بدون تنظيفه
-إن الشرعية الثورية أضفت على نظام الحكم شرعية غير حقيقية في حين أن النظام الديمقراطي الحقيقي يتطلب صدق الممارسات وجديتها وتراكم النجاحات والتطورات على المستوى السياسي والاقتصادي حتى يصبح الاستقرار ناتج فعلا على رضا شعبي وليس استقرارا هشا ينتظر المناسبة حتى يثور على النظام القائم ويقابل بالعنف.
*ان انقسام الشارع الجزائري وعدم وحدة الأهداف وصورية المعارضة وحمى العشرية الحمراء وتحول جهاز الشرطة إلى جهاز قمعي حال دون مرور نسيم الربيع العربي على الجزائر

حينما يشحت المثقف على الطرقات



العبيد الجدد بقلم الأستاذ:محمد بن علي مزغيش*اهداء لحنان مزياني*
ما استوقفني ونحن نحتفل بالفاتح ماي*عيد العمال* الماضي ليس ما ردده ساستنا من انجازات غناء مزعومة وإنما ما هتف به احد شباب الشبكة الاجتماعية –عقود الذل،الاستعباد،العار –الحامل لشهادة جامعية قائلا:افرحي يا يما ولدك رجع خماس ولعل هذه الجملة تحمل في مكنوناتها الكثير من المعاني وتعبر عما يعانيه العمال بصفة عامة  والشباب خصوصا .
-إن الجزائر عضو في المجتمع الدولي  وتربطها اتفاقيات دولية يجب الوفاء بها لأنها ليست في كوكب أخر  فمثلا ما ورد في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في مواده23 التي تضمنت الحق في العمل والحماية من البطالة والمادة 20التي نصت على حرية إنشاء النقابات والعهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية كل هذه الترسانة القانونية التي صادقت عليها الجزائر ليس لها اثر على الأرض فهذه الحكومة كرست سياسة العمل الهش  وظهور ما يسمى المثقف البطال  أي يوجد بطالة مقنعة حقيقية  فأغلبية الشباب بطال سواء بشهادة أو بدونها فلأمر سيان.
-والدليل أن البطالة ضربت أطنابها في المجتمع هو ظهور نقابات مستقلة مثل السناباب وغيرها لان النقابات السابقة أصبحت تمثل أشخاص وطبقة سياسية معينة يد السلطة التي تبطش بها على العمال هذا من جهة من جهة أخرى المضايقات الأمنية والملاحقات القضائية التي يتعرض لها البطالين الحاج عيسى عباس . عبد القادر خربة والقائمة في اتساع.
-إن فشل الحكومة في إتباع سياسة عمل واضحة المعالم وعادلة التطبيق مبنية على دراسة سوق العمل بالتنسيق مع جميع الأطراف ذات العلاقة اثر على الشارع الجزائري وسوف يكون له أثار وخيمة على البلد.
-إن ضياع الحقوق بالجزائر أدى بالسلطة إلى التركيز في إصلاحاتها على قمع الحريات اذ حدث تراجع وفقدان لمكتسباتنا الديمقراطية السابقة  وهذا ما أعطى صبغة على نظام الحكم دكتاتورية بلباس الديمقراطية

الفزاعة الحمراء




الإرهاب جوكر الدكتاتوريات بقلم الأستاذ:محمد بن علي مزغيش
إن مفهوم الإرهاب من أكثر المفاهيم التباسا في الفكر السياسي العالمي المعاصر معرفا إياه بأنه استخدام العنف العشوائي أو المنظم ضد الأبرياء  يهدف إلى ترويعهم ولتحقيق مأرب سياسية أو مصلحيه وقد يكون فعلا وفي أحيان كثيرة ردا للفعل وقد تختلف الوسائل ولكن النتيجة واحدة  وله أسباب عدة أبرزها العوامل الاقتصادية كثرة المشكلات والحاجات البشرية تؤدي حتما إلى تدمير الحضارة وتمزيق النسيج الاجتماعي وعوامل داخلية منها التخلف والبطالة الناتجة عن سوء توزيع الثروة  وعمليات الفساد الإداري والحكومي أي  الجهل+الفقر والافتقار+القمع والكبت والإقصاء والتهميش +غياب العدالة =ظاهرة الإرهاب.
وعوامل خارجية أي القوى الخارجية التي تمارس ضغوطا على الدولة لإرغامها على إتباع سياسة معينة عن طريق خلق تنظيمات متطرفة .
-إن ربط الإرهاب بالانتخاب  أكذوبة كبرى  واستغفال لإرادة الشعب ووسيلة غير أخلاقية  لمساومة الشعب الجزائري فبذور الإرهاب زرعت في المجتمع وهي تسقى بغياب الحوار والإصلاح الجاد  وتغييب حكم الشعب  وهنا نقع في جدلية دولة الإرهاب أم إرهاب الدولة.

الخميس، 6 سبتمبر 2012

معركة التدجين


حكومة بن سلول وفخامته والشعب المحقور بقلم الأستاذ:محمد بن علي مزغيش
تقيأ مدادي من رائحتكم القذرة وتسللتم كالسم في أوصالنا سرقتم أخر أحلامنا مزقتم صورة رسمناها لكم ذات يوم حين كنا نائمين مع أهل الكهف مشكلتنا في طيبتنا الزائدة سذاجتنا سلاحكم حمقنا،شهدائنا مكيافيليتكم التي حطمت مدينة أفلاطون فينا وعلمتنا كيف نقبر أخر أمانينا في ارض التعاسة هناك يتفتل فخامته بطقوسه من اجل نفخ روحه في أجسامنا التي حنطها بيديه  وداس بقدميه على أخر براعم الربيع.