الثلاثاء، 25 سبتمبر 2012

حينما يشحت المثقف على الطرقات



العبيد الجدد بقلم الأستاذ:محمد بن علي مزغيش*اهداء لحنان مزياني*
ما استوقفني ونحن نحتفل بالفاتح ماي*عيد العمال* الماضي ليس ما ردده ساستنا من انجازات غناء مزعومة وإنما ما هتف به احد شباب الشبكة الاجتماعية –عقود الذل،الاستعباد،العار –الحامل لشهادة جامعية قائلا:افرحي يا يما ولدك رجع خماس ولعل هذه الجملة تحمل في مكنوناتها الكثير من المعاني وتعبر عما يعانيه العمال بصفة عامة  والشباب خصوصا .
-إن الجزائر عضو في المجتمع الدولي  وتربطها اتفاقيات دولية يجب الوفاء بها لأنها ليست في كوكب أخر  فمثلا ما ورد في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في مواده23 التي تضمنت الحق في العمل والحماية من البطالة والمادة 20التي نصت على حرية إنشاء النقابات والعهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية كل هذه الترسانة القانونية التي صادقت عليها الجزائر ليس لها اثر على الأرض فهذه الحكومة كرست سياسة العمل الهش  وظهور ما يسمى المثقف البطال  أي يوجد بطالة مقنعة حقيقية  فأغلبية الشباب بطال سواء بشهادة أو بدونها فلأمر سيان.
-والدليل أن البطالة ضربت أطنابها في المجتمع هو ظهور نقابات مستقلة مثل السناباب وغيرها لان النقابات السابقة أصبحت تمثل أشخاص وطبقة سياسية معينة يد السلطة التي تبطش بها على العمال هذا من جهة من جهة أخرى المضايقات الأمنية والملاحقات القضائية التي يتعرض لها البطالين الحاج عيسى عباس . عبد القادر خربة والقائمة في اتساع.
-إن فشل الحكومة في إتباع سياسة عمل واضحة المعالم وعادلة التطبيق مبنية على دراسة سوق العمل بالتنسيق مع جميع الأطراف ذات العلاقة اثر على الشارع الجزائري وسوف يكون له أثار وخيمة على البلد.
-إن ضياع الحقوق بالجزائر أدى بالسلطة إلى التركيز في إصلاحاتها على قمع الحريات اذ حدث تراجع وفقدان لمكتسباتنا الديمقراطية السابقة  وهذا ما أعطى صبغة على نظام الحكم دكتاتورية بلباس الديمقراطية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق