الجمعة، 29 يونيو 2012

مرسي يرسو بمصر


الميدان...رسالة من ارض الكنانة بقلم الأستاذ:محمد بن علي مزغيش
كنا وما زلنا نراقب ما سيسفر عنه طوفان البشر المتحمس للتغيير  في ميدان

التحرير هذه الرقعة الترابية من ارض مصر  أعطت أنموذجا راقيا لمعنى حق الشعب في العيش الكريم والحر لأنه هو مصدر السلطات واحد ركائز بناء الدولة الحديثة والديمقراطية  ووسيلة حضارية للمطالبة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية وحتى السياسية .
انه شعب صمد خسر بعض أبناءه لكنه لربح أكثر حريته وعزته  هذه العزة التي أهداها المخلوع لأمريكا وإسرائيل عزة حقيقية وليست مفبركة كما يسوق لنا من شعارات أكل عليها الدهر وشرب  عزة تحفظ للمواطن حقه وتنمي فيه حب الوطن لان حب الوطن من الإيمان  والضمانة الحقيقية  لبناء نهضة الدولة  وليس التغني بأمجاد الماضي التليد  و البزنسة بدماء الشهداء. 
كما نلاحظ تغير الخطاب السياسي من المخلوع إلى مرسي هذا الأخير الذي اعتبر نفسه ابن الشعب و لا قيمة له بدونه  واحد سواعد بناء مصرا النهضة ليس ولي نعمة  وإنما ولي أمر يجب على كل المصريين  إعانته  ما أعان الله فيهم يحترم القانون ومؤسسات الدولة ويحافظ على سيادة البلد ويعامل الأخر بالمثل  ويقدر حجم التحديات  و المؤمرات الداخلية والخارجية التي تعتريه  لان منطلقاته تنبع من إرادة الشعب  ومن الميدان ثوار أحرار حنكمل المشوار.
شتان بين سياسة الله غالب وسياسي يستعمل مثل جوع كلبك يتبعك لمخاطبة شعبه وبين أخر كلامه نابع من محبته لشعبه أحبائي- إخواني-أهلي وعشيرتي هذا الخطاب الذي يزيد من لحمة الشعب فيصبح كالجسد الواحد للمضي قدما نحو التغيير باستقلالية السلطات الثلاث وكف يد العسكر بتلاعب بسياسة مصر بإرجاع المؤسسة العسكرية لدورها  الحقيقي  وتبني سياسة تنموية شاملة لنهوض بالبلد هذه رهانات وشرط ضروري لنجاح الإسلام السياسي  كخيار مميز لنهضة الوطن العربي الكبير... يتبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق