الثلاثاء، 5 يونيو 2012


حينما تعلق الطفولة على المشانق  بقلم : محمد بن علي مزغيش
-الطفل كل من لم يبلغ سن الثامنة عشرة سنة من العمر كاملة حسب تعريف الأمم المتحدة لهذه المرحلة الحياتية من عمر الإنسان.
لقد وعى المجتمع الدولي بأهمية الطفل باعتباره رجل الغد *طفل عير سوي معناه رجل منحرف*لذلك وضعوا اتفاقية حقوق الطفل في نوفمبر1989 وبدا نفاذها في سبتمبر1990 والتي تضمنت 54 مادة تضمن الحماية النفسية والقانونية والاجتماعية وتلزم الدول الأطراف بتنفيذ بنودها. الطفولة كلمة واحدة تحمل عالما قائما بذاته هو عالم يتميز ببراءته وطيبة قلب كل طفل بعيدا عن انشغالات .
إن وئد براءة الطفولة في بلدي وظهور مظاهر ليست من سيمات المجتمع الجزائري هي نتاج لعدة إفرازات وتراكمات سابقة  أبرزها الفساد السياسي الذي ألقى بظلاله في العديد من القطاعات الحساسة منها التربية والتعليم-من التربية الى إعادة التربية- والفساد الأخلاقي الذي أصبح مباح والتفكك الأسري وغياب العدالة وحياد المسجد عن دوره وتعمد تغييب دور المجتمع المدني بجمعياته ومنظماته ونقاباته خاصة العاملة منها في الشأن الإنساني  لأنها لا تخدم مصالح بعض اللوبيات في الجزائر فهناك أطراف من مصلحتهم بقاء الأمر على ما هو عليه .
-إن وضع الطفولة في الجزائر لا يبشر بالخير ودليل قوي على عدم وفاء الجزائر بتعهداتها تجاه المجموعة الدولية لذلك أصبح أكثر من ضروري إعادة بناء النسيج الاجتماعي بإعادة هيكلة المجتمع الجزائري  بمنظمات مستقلة تقودها نخبة وطنية  وإعادة دراسة أسباب هذا الانحراف  من قبل أخصائيي علم النفس والاجتماع من اجل القضاء على ظاهرة إرهاب الأطفال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق