السبت، 9 يونيو 2012

الصداقة...بيع بالمزاد


من صديقي في هذه الحياة الحلم المفقود بقلم الأستاذ: مزغيش محمد بن علي
الصداقة هي علاقة اجتماعية بين شخصين أو أكثر على أساس المودة والتعاون بينهم، ويمكن
تمييزها بثلاثة خصائص هي
الاعتمادية المتبادلة : التي تبرز من خلال تأثير كل طرف على مشاعر ومعتقدات وسلوك الطرف الآخر
الميل إلى المشاركة في نشاطات واهتمامات متنوعة مقارنة بالعلاقات السطحية التي تتركز في أغلب الأحوال حول موضوع أو نشاط واحد
قدرة كل طرف من أطراف العلاقة على استثارة انفعالات قوية في الطرف الآخر وهي خاصية مترتبة على الإتمادية، إذ تعد الصداقة مصدرا لكثير من المشاعر الإيجابية السارة أو غير السارة حيث تعتبر الصداقة مهمة في حيتنا إذ يحتاج كل منا إلى إنسان يبادله المشاعر والأحاسيس وينصحه ويرشده إلى الصواب وأهم عامل أساسي للصداقة هو الصدق لأن الصداقة من دون صدق لاقيمة لها مصالح ومن ثم تنقطع بانقطاع المصالح
ويعتبر  الصدق في المشاعر هو جوهر الصداقة فحتى الدول والمجتمعات أصبحت تستعمل هذه المفردة و أصبحت تتداول بين الساسة وصانعي القرار العالمي مثل مجموعة أصدقاء سوريا  والطامة الكبرى لما يخترق فيروس المصلحة هاته  العلاقة الإنسانية فتفقد جوهرها. لذلك صار الإنسان يفضل صداقة الحيوانات بمختلف انواعها بما فيها المفترسات فالصداقة أصبحت استثناء وليست قاعدة بين بني ادم
إن سبب مشاكلنا الحاضرة والمستقبلية تكمن في زيف مشاعرنا حيث غدت المشاعر الإنسانية كالمومس تباع وتشترى حسب الأهواء وعلى ضوء قانون العرض والطلب فقدنا الثقة وودعنا معها فن الاتصال الإنساني وأصبحنا مجتمعات تسير نحو المادية بامتياز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق